شات الناس الرايقه

الأحد، 20 يونيو 2010

شعر: د. محمود السيد الدغيم


مَرَّ السَّحَاْبُ وَقَهْقَهَ الرَّعْدُ
فَاللَّيْلُ لَيْلُ الرُّوْمِ مُسْوَدُّ


وَالْعَاْدِيَاْتُ تَمُرُّ مُسْرِعَةً
كَالْبَرْقِ لَيْسَ يَرُدُّهَاْ سَدُّ




هّذِيْ خُيُوْلُ اللهِ قَدْ رَكِبَتْ
وَالرَّاْكِبُوْنَ رِمَاْحُهُمْ مُلْدُ




تَتَخَطَّفُ الأَعْدَاْءَ رَاْعِفَةً
حُمْرًا كَأَنَّ حِرَاْبَهَاْ وَرْدُ


وَالنُّوْرُ نُوْرُ الْفَتْحِ مُنْتَشِرٌ
وَالظِّلُّ ظِلُّ اللهِ مُمْتَدُّ




وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُبْتَهِلٌ
وَمَعَاْرِكُ التَّحْرِيْرِ تَشْتَدُّ




بُشْرَىْ رَسُوْلُ اللهِ بَشَّرَهَاْ
فَاسْتَبْشَرُوْا مِنْ قَبْلُ مِنْ بَعْدُ


فَلَتُفْتَحُنَّ. الْيَوْمَ قَدْ فُتِحَتْ
صَدَقَ الرَّسُوْلُ وَحُقِّقَ الْوَعْدُ




وَتَبَخَّرَتْ أَحْلاْمُ مَنْ ظَلَمُوْا
وَاسْتُنْزِفَ الإِجْهَاْدُ وَالْجَهْدُ


جَاْءَتْ جُيْوُشُ اللهِ وَانْتَصَرَتْ
نَصْراً، وَطَاْلَ الأَخْذُ وَالرَّدُّ




وَسُيُوْفُهَاْ بِالْحَقِّ قَاْطِعَةٌ
لا السُّوْرُ يُوْقِفُهَاْ وَلا الْحِقْدُ




فَسُرَاْدِقُ الأَخْيَاْرِ مُتَّسِعٌ
وَسُرَاْدِقُ الأَشْرَاْرِ مُنْقَدُّ


والفاتح السلطان مُنْتَصِرٌ
شَهْمٌ تَخَاْفُ لِقَاْءَهُ الأُسْدُ




وَالْفَاْتِحُ السُّلْطَاْنُ مُقْتَدِرٌ
بِاللهِ، يَرْفِدُ جَيْشَهُ رَفْدُ


فَكَأَنَّهُ الأَمْوَاْجُ تَدْفَعُهُ
رِيْحٌ فَيَعْلُو الْجَزْرُ وَالْمَدُّ




رَاْيَاْتُ قُسْطَنْطِيْنَ قَدْ طُوِيَتْ
وَسِلاْحُ جُسْتُنْيَاْنَ مُرْتَدُّ




وَالرُّوْمُ خَلْفَ السُّوْرِ حَاْئِرَةٌ
وَجِدَاْرُ قُسِطَنْطِيْنَ مُنْهَدُّ


جُمِعَتْ جُمُوْعُ الرُّوْمِ، بَلْ طُرِحَتْ
طَرْحاً، وَصَاْرَ لِعَكْسِهَاْ الْمَجْدُ




مَاْ عَاْدَ قُسِطَنْطِيْنُ يَظْلِمُهَاْ
أَبَداً؛ تَسَاْوَى الْحُرُّ وَالْعَبْدُ




فَشَرِيْعَةُ الإِسْلاْمِ عَاْدِلَةٌ
كَالسَّيْفِ حَدُّ حُدُودِهَاْ صَلْدُ


غَرَّاْءُ مِثْلُ الشَّمْسِ وَاْضِحَةٌ
رَغْدَاْءُ عَيْشُ شُعُوْبِهَاْ رَغْدُ




وَتَعَطَّرَتْ بِالنَّصْرِ أَشْرِعَةٌ
مَيْمُوْنَةٌ وَاسْتَبْسَلَ الْحَشْدُ


فَعَلَىْ مِيَاْهِ الْبَحْرِ جَاْرِيَةٌ
تَجْرِيْ وَيَجْرِي الْعُوْدُ وَالنَّدُّ




وَاسْتَشْهَدَ الشُّهَدَاْءُ وَانْطَلَقَتْ
أَرْوَاْحُهُمْ وَاسْتَبْسَلَ الْجُنْدُ




كُلٌّ يَرُوْمُ شَهَاْدَةً فُضْلَىْ
عُرْبُوْنُهَا الْفِرْدَوْسُ وَالْخُلْدُ


يَاْ قَاْرِئَ الْقُرْآنِ لَقِّنَهُمْ:
إِنَّ الشَّهِيْدَ يَحُفُّهُ السَّعْدُ




فِيْ جَنَّةِ الرِّضْوَاْنِ مُبْتَسِمٌ
فَرَحاً وَيَجْرِيْ حَوْلَهُ الشَّهْدُ




وَالْحُوْرُ حُوْرُ الْعِيْنِ بَاْسِمَةٌ
لا الْحَرُّ يُرْهِقُهَاْ وَلا الْبَرْدُ


تِلْكُمْ وُعُوْدُ اللهِ مَاْ بَرِحَتْ
حَقاًّ فَحَقَّ الشُّكْرُ وَالْحَمْدُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق